مات اليهودي!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
مات اليهودي!!!!!!!!
مات اليهودي ................ عمر ابن الخطاب .....!. مهلا .... لاتتسرعوا في فهم المعني ..... والمضمون ................!. هذه أقصر رسالة بلاغة بالغة المعني والمضمون كتبت في التاريخ تغني عن ألف كلمة وكلمة... ولمعرفة القصة ......... تعالوا نتعمق في معناها ومضمونهاالبلاغي ، ولماذا كتبت ........؟. السبب الذي من اجله كتبت هذه الرسالة ........ كان عمرو بن العاص واليآ علي مصر في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ...... فشغر منصب أمين بيت مال المسلمين في مصر ..... فعين عمرو بن العاص ... رجل يهودي في هذا المنصب كأمين لبيت مال المسلمين ..... فاحتج المسلمين علي هذا التعين ورفعوا احتجاجهم لعمرو بن العاص ...... فلم يستجب لمطالبهم ... فاضطروا ... الي رفع الموضوع لأمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة المنورة ...... فكتب سيدنا عمر بن الخطاب الي والي مصر عمرو بن العاص .... بعزل اليهودي من منصب أمانة بيت مال المسلمين ...... واستمر اليهودي في منصبه علي أساس التروي في البحث عن بديل ...... الا ان سيدنا عمر بن الخطاب .... أصر علي استبدال اليهودي في أمانة بيت مال المسلمين .... برجل مسلم ...... فكتب سيدنا عمر بن الخطاب هذه الرسالة المختصرة في كلمة واحدة فقط .... مات اليهودي ......!. ولكنها رسالة تحتاج الي كتب تشرح معانيها ..... انه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..... الذي يقول دائمآ أريد ان استعمل إنسان يكفيني مهمة السؤال يفهم ويعمل ما أريده منه بدون ان أوجهه او اطلب منه ...... وهو الذي قالوا له ان هذا عامل أمين وقوي وفاجر .... وهذا تقي ولكنه ضعيف .... فاختار الرجل القوي الفاجر .... وقال قولته .... قوته وأمانته تنفع المسلمين وفجره علي نفسه ...... وهو الذي مر علي امرأة تبكي وتدعوا الله عند ناقة لها مريضة بالجرب .... فقال لها يا أمة الله ضعي قطران ( مادة سوداء لعلاج الجرب ) مع الدعاء فكلاهما من عند الله ...... يعني اقرني العمل مع الدعاء أي لا بد من أخذ الأسباب مع الدعاء ... رجال صدقوا الله في عهدهم وأمانتهم ... رضي الله عنهم نعود لموضوع الخطاب ..... استلم عمرو بن العاص الخطاب .... وفهم مغزاه ومعناه ومضمونه .... فعزل اليهودي من أمانة بيت مال المسلمين ..... وعين رجل مسلم مكانه ....... لماذا وكيف فهم عمرو بن العاص رضي الله عنه الرسالة .....؟. الرسالة كانت تقول ..... يا عمرو بن العاص .... أمانة بيت مال المسلمين ... من مسماها تحتاج الي إنسان أمين .... فاذا لم يوجد إنسان مسلم أمين فعلي المسلمين السلام ..... لان الأمانة مبدأ والإسلام قائم علي أمانة المبدأ ...... فاذا ضاعت الأمانة ضاع الدين بأكمله ..... هذا من ناحية ومن ناحية أخري ..... تعين شخص يهودي بسبب أمانته تضر بسمعة المسلمين بانه لا أمانة فيهم والأمانة .... ليست مرهونة بشخص معين .... وليس هناك اعتراض علي تولي اليهودي أي منصب في الدولة الإسلامية .... ولكن منصب أمانة بيت مال المسلمين أولي به ان تتولاه أمانة إنسان مسلم لانه لا دين لمن لا أمانة له .... ولا أمانة لمن لا دين له ...... ثم يا عمرو بن العاص ..... لو مات اليهودي ..... هل تموت الأمانة ونصبح بدون أمانة .؟.... فلماذا لا تفترض انه مات ... وتعين شخص بدلآ منه .... وتريحنا ويرتاح المسلمين بان الإسلام دين الأمانة ....... وفعلآ تم عزل اليهودي وعين إنسان مسلم في منصب أمانة بيت مال المسلمين ........ !، ما ذا نستنتج من هذه الحادثة ...... ؟. نستنتج ان الأمانة هي الدين والدين هو الأمانة ... فمن لا أمانة له لا دين له ..... ومن لا دين له لا أمانة له ..... فالإمانة والدين متلازمين في الحياة .......!. يقوم بعض الحكام بتعين أناس في مناصب حساسة ومهمة تمس مصالح الناس وحياتهم ... ويظل هذا الشخص في منصبه عشرات السنين الي ان يموت ... ولا يغيره الا الموت ... ويحي ويموت الناس معه .... ويدفع الناس ثمن المعاناة .... وكأنه لا يوجد غيره يصلح لشغل هذا المنصب ... فاذا مات لن نجد من يحل محله ومكانه ...... وهذا هو سبب تراكم المشاكل عندما يستمر الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب تتعطل حياة الناس ويموت الناس مع موت هذا الشخص الغير مناسب وتضيع حياتهم سدى ...... الم يكن من الأفضل اعتبار ان هذا الموظف مات ، ونحل محله شخص آخر أكثر كفائه وإنتاجية .....؟. هناك مئات العبر والعبر التي يمكن استنتاجها من هذه الرسالة ولكن هل من معتبر ومدكر ...؟. المشكلة والمصيبة في من بتولي شؤون إدارة مصالح الناس يعتقد انه اصلح الناس لهذا المنصب وما عين في هذا المنصب الا لكونه افضل المجود .... ونسي انه لولا المحسوبية لما تولي هذا المنصب ..... وضع لإنسان المناسب في العمل المناسب يضمن كفائه وجودة الإنتاجية وأمانة الأداء ولكن للأسف الشديد ...... كثير من الناس التي تتولي مناصب عامة يعم نفعها وضرها جميع الناس .... يحسبون أنهم يحسنون صنعآ وهم من أضاع إحسان الأمانة في عمله فضاعت حقوق الناس بسبب الفساد .......! كل من كان سببآ في ظلم وفساد وضياع حقوق الإنسان وظل في منصبه يمارس ذلك فان ذنبه وعقوبته تتعداه وتصل الي من ولاه وعينه واختاره لهدا العمل .... فهما كلاهما في الإثم سواء لان كل والي مسؤل عن من ولاه ولاية .... وكل راعي عن رعية من يرعاهم بحكم رعايته لهم .... ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ابدي الناس من الظلم ..... وما ظلمناهم ولكنهم كانوا انفسهم يظلمون ....... لا ظالم بخير ولو ظلم طير ..... وما حرم الله علي نفسه وعلي عباده أعظم من الظلم .... يا عبادي أني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته محرمآ عليكم فلا تظالموا .... يا عبادي إنما هي أعمالكم أو فيها لكم ... لا ظلم اليوم ..... فمن وجد خيرآ فالحمد الله ... ومن وجد شرآ فلا يلومن الا نفسه .... كفي بنفسك البوم حسيبآ ............!. بقلم الدكتور مختار محمد قاسم بلول | ||
التوقيع |
الشيخ عادل العربي خادم القرآن الكريم أحبكم في الله |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى